ظهور الفايروس
اكتشف الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان، وسط الصين، في شهر كانون الأول/ديسمبر 2019. ويُعتقد أنه نشأ لدى الحيوانات البرية، وانتقل إلى البشر من خلال الاختلاط بالحيوانات المصابة أثناء عمليات تجارة الحياة البرية في الأسواق الرطبة. اشتبه بأن المرض انتقل من الخفافيش إلى الثعابين ومنها إلى الإنسان. في هذا السياق، اتهم معهد روبرت كوخ في ألمانيا ثقافة الأكل في آسيا بالمساهمة في نشر الفيروس.
انتشر الفيروس إلى المقاطعات الصينية الأخرى في أوائل ومنتصف شهر كانون الثاني/يناير 2020 بسبب أعياد السنة الصينية الجديدة. بدأ ظهور الحالات المصابة في البلدان الأخرى بسبب نقل المرض من خلال السفر الدولي كالآتي: تايلاند (13 يناير)؛ اليابان (15 يناير)؛ كوريا الجنوبية (20 يناير)؛ تايوان والولايات المتحدة (21 يناير)؛ هونغ كونغ وماكاو (22 يناير)؛ سنغافورة (23 يناير)؛ فرنسا ونيبال وفيتنام (24 يناير)؛ أستراليا وماليزيا (25 يناير)؛ كندا (26 يناير)؛ كمبوديا (27 يناير)؛ ألمانيا (28 يناير)؛ فنلندا وسريلانكا والإمارات العربية المتحدة (29 يناير)؛ الهند وإيطاليا والفلبين (30 كانون الثاني / يناير)؛ المملكة المتحدة وروسيا والسويد (31 يناير). وجرى إعلان وفاة خمسة مصابين في مدينة قم وسط إيران، بينما أشارت شبكات أخبار إيرانية غير رسمية ارتفاع حالات الوفاة إلى تسع. إثر ذلك شدّدت الحكومة العراقية إجراءات السفر إلى إيران أو الدخول منها، وفتحت مراكز حجر صحي عند المنافذ الحدودية العراقية مع إيران خوفًا من انتقال الفيروس إلى الداخل العراقي، كذلك علّقت منح التأشيرة السياحية للإيرانيين حتى إشعار آخر.
اعتبارًا من 29 يناير، اكتشف أكثر من 75,775 حالة مؤكدة في جميع أنحاء العالم، معظمها في الصين. وحدثت 2,130 حالة وفاة بسبب الفيروس، 11 حالة فقط كانت خارج الصين. تشير النماذج التقديرية إلى أن الرقم الحقيقي يقدر ما بين 25000 إلى 35000 حالة. وتأكد من الانتقال بين البشر في فيتنام واليابان وألمانيا، لكن لم يؤكد وجود مركز نشط للانتشار خارج الصين حتى الآن. تدير منظمة الصحة العالمية والحكومات المحلية الجهود منذ 23 يناير، داخل الصين وخارجها، لتوعية السكان ووضع تدابير منع الانتشار الفيروس. ووفق الأرقام الرسمية ارتفعت حالات الشفاء من الفيروس إلى 16,345، 190 منها خارج الصين.
الأعراض و العلامات
قد يكون الأشخاص المصابون غير عرضيين أو قد يطورون أعراضًا سريرية مثل الحمى، والسعال، وضيق النفس، والتعب، والألم العضلي. أشارت مراجعة منظمة الصحة العالمية لـ55,924 حالة مؤكدة مخبريًا في الصين إلى الأعراض والعلامات النموذجية التالية: الحمى (87.9%)، والسعال الجاف (67.7%)، والتعب (38.1%)، وإنتاج القشع (33.4%)، وضيق النفس (18.6%)، والتهاب الحلق (13.9%)، والصداع (13.6%)، والألم العضلي أو المفصلي (14.8%)، والقشعريرة (11.4%)، والغثيان والإقياء (5.0%)، واحتقان الأنف (4.8%)، والإسهال (3.7%)، ونفث الدم (0.9%)، واحتقان الملتحمة (0.8%).
قد يؤدي تطور المرض بعد ذلك إلى ذات رئة شديدة، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، والإنتان (خمج الدم)، والصدمة الإنتانية، والموت. قد يكون بعض المصابين غير عرضيين، أي إن نتائج الفحص تؤكد الإصابة لكنهم لا يظهرون أعراضًا، لذلك ينصح الباحثون بمراقبة الأفراد الذين هم على تماس مع المرضى المؤكدة إصابتهم واستبعاد الإصابة.
- تتراوح فترة الحضانة (الفترة بين الإصابة وظهور الأعراض) من يوم إلى 14 يوم، إلا أن أغلب الحالات كانت فترة حضانتها خمس أيام. على أي حال، سُجلت حالة واحدة بلغت فترة حضانتها 27 يومًا
الله يستر الجميع
ردحذف