الوظائف و الأسباب#
عمل إلى جانب والده مستشاراً سياسياً خاصة بعد تعيينه وليا للعهد عام 1957 بحكم تكوينه الدراسي وثقافته الواسعة والنباهة التي عرف بها منذ الصغر، إذ حضر ولم يتجاوز بعد سن الرابعة عشرة اللقاء التاريخي بين والده والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل في الدار البيضاء عام 1943. شارك في المفاوضات التي أجريت في فبراير/شباط 1956 حول استقلال المغرب، وعينه والده قائدا عاما للقوات الملكية المسلحة ورئيسا لأركانها، وفي عام 1960 تقلد منصب وزير الدفاع. تولى عرش المملكة المغربية منذ مارس/آذار 1961 إلى 23 يوليو/تموز 1999، فعمل خلال 38 سنة -هي مدة حكمه- على قيادة المغرب. [3]
توليه العرش#
في سنة 1961 تولى الحسن الثاني حكم المغرب بعد وفاة والده محمد الخامس، تعرض الحسن الثاني للعديد من محاولات الاغتيال في الـ38 سنة التي قضاها في الحكم، وكانت محاولة "الصخيرات" 1971 ومن بعدها محاولة "القنيطرة" 1972 من أبرز ما واجهه الملك الحسن.
في عام 1971 وأثناء حفل الذكرى الـ42 لميلاد الحسن الثاني ببلدة الصخيرات الواقعة قرب الرباط العاصمة، هاجم 1400 جندي الحفل مخلفين 100 ضحية من بينهم سفير بلجيكا في المغرب، كما جرح أكثر من 200. ونجا الملك الحسن عندما اختفى في أحد جوانب المكان، وقد سحقت قواته الموالية المتمردين في الساعات نفسها التي تلت الهجوم. وبعد أقل من سنة من محاولة الصخيرات وعند رجوع الملك من زيارة لفرنسا، تعرضت طائرته لهجوم من أربع طائرات مقاتلة من نوع إف-5 في محاولة اغتيال من تدبير انقلابي تزعمه محمد أوفقير ونفذه طيارو القوات الجوية المغربية، فهبطت طائرة الملك اضطراريا في مطار الرباط سلا مما دفع المقاتلات إلى قصف المطار ولم يتوقف القصف إلا بعد أن قام الملك بالإعلان عبر طياره محمد القباج أنه قد مات وأن محاولة اغتياله نجحت. وما أن توقف القصف حتى شملت الاعتقالات جميع الانقلابيين واعتقلوا بسجن تزمامارت على رأسهم محمد أوفقير وزير الداخلية يومئذ لاتهامه بالضلوع في هذه المحاولة الانقلابية المعروفة ب محاولة انقلاب أوفقير.
عرفت فترة حكمه بسنوات الرصاص حيث قمع المعارضة وخرق حقوق الإنسان والعديد من الاغتيالات والمجازر خصوصا خلال قمع انتفاضة الريف و حرب الصحراء ومجازر البيضاء وفاس. ويرجع إليه الفضل في سياسة بناء السدود التي استطاع بها توفير الاكتفاء الذاتي من المياه والفلاحة.
المسيرة الخضراء#
أهم حدث للحسن الثاني هو المسيرة الخضراء حيث طالب المغرب وبشدة في بداية السبعينيات ضم الصحراء المغربية التي كانت تحت السيطرة الإسبانية، وتوج الأمر بمسيرة تم خلالها ضم الصحراء. ضمت تلك المسيرة 350 ألف مغربي ومغربية اجتازوا حدود "الصحراء الغربية" يرفعون المصاحف الشريفة والعلم المغربي. في السنة نفسها انسحبت إسبانيا من الصحراء بعد تجزيئها حسب معاهدة مدريد إلى: ثلثين للمغرب (الساقية الحمراء) وثلث لموريتانيا (وادي الذهب) تفاديا لحدوث نزاع بين الدولتين.
ملكنا
ردحذف