من هو محمد الخامس؟
محمد الخامس بن يوسف بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن إسماعيل بن الشريف بن علي العلوي وُلد (1327 هـ / 10 أغسطس 1909م) بالقصر السلطاني بـفاس [1] وتوفي (1381 هـ / 26 فبراير 1961م بفاس) خَلَف والده السلطان مولاي يوسف الذي توفي بُكرة يوم الخميس 22 جمادى الأولى سنة 1346 هـ موافق 17 نوفمبر سنة 1927م[2] فبويع ابنه سيدي محمد سلطانا للمغرب في اليوم الموالي بعد صلاة الجمعة 23 جمادى الأولى سنة 1346 هـ موافق 18 نوفمبر سنة 1927م في القصر السلطاني بـفاس [3] ولم يزل سلطان المغرب إلى سنة 1957م، قضى منها المنفى بين (1953-1955)، ثم اتخذ لقب الملك سنة 1957م ولم يزل ملكا إلى وفاته سنة 1961م، ساند السلطان محمد الخامس نضالات الحركة الوطنية المغربية المطالبة بتحقيق الاستقلال، الشيء الذي دفعه إلى الاصطدام بسلطات الحماية. وكانت النتيجة قيام سلطات الحماية بنفيه إلى مدغشقر. وعلى إثر ذلك اندلعت مظاهرات مطالبة بعودته إلى وطنه. وأمام اشتداد حدة المظاهرات، قبلت السلطات الفرنسية بإرجاع السلطان إلى عرشه يوم 16 نوفمبر 1955. وبعد بضعة شهور تم إعلان استقلال المغرب. كان الملك محمد الخامس يكنى: أبا عبد الله.
نسبه
هو محمد الخامس بن يوسف بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن الشريف بن علي بن محمد بن علي بن يوسف بن علي بن الحسن بن محمد بن الحسن بن قاسم بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل بن القاسم بن محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بنالحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم.
المكانة التاريخية والمعنوية
يعتبر السلطان محمد الخامس شخصية متميزة في تاريخ المغرب والمغرب العربي الحديث وإفريقيا بشكل عام. شخصية يغلب عليها الجانب الإنساني والروحي في علاقته مع الشعب والأمة المغربية، نظرا لمواقفه الإنسانية والوطنية وللظرفية التاريخية والجيوسياسية التي كان يمر منها المغرب والمغرب العربي والعالم العربي وأفريقيا بشكل عام.
مواقف إنسانية وتاريخية مشرفة، خلصت إلى توحيد المغرب الذي كان ممزقا بين الحماية الثلاثية على المغرب (1912 - 1956)، إضافة إلى الدعم غير المشروط لإستقلال الجزائر والكثير من المواقف الإنسانية المختلفة، ومن بينها جهوده في إنقاذ المغاربة اليهود وغيرهم من جاليات الدول الأخرى (الفرنسيين اليهود) في بلاده، في وقت كانت فيه الأقليات الدينة اليهودية في أوضاع مزرية في كثير من بلدان العالم، حيث ينظر إليهم في كثير من البلدان مجرد عبء وأقليات ثقافية لا تنتمي للدولة وخطر محدق بها. حيث عمل السلطان محمد الخامس على مقاومة مطالب المقيم العام الفرنسي (خلال حكومة فيشي الفرنسية)، رغم أن المغرب آنذاك تحت الحماية الفرنسية كان في موقف ضعف كما قام بزيارة خاصة لملاح الدار البيضاء، إثر إقصاءهم من المساعدات التي كانت تقدمها فرنسا أثناء الأزمة الغذائية في المغرب.
كان السلطان محمد الخامس يتمتع باحترام وحب عفوي من الشعب المغربي بمختلف أطيافه ومكوناته، وتعتبر فترة حكمه نموذج يحتدى به في السلم المدني والتعايش السلمي. وكانت الصورة التي ارتسمت من خلال سيرة محمد الخامس من تاريخ المغرب خصوصا وعلاقته بشعوب المغرب العربي وأفريقيا عموما، بمثابة أب الأمة،[11] تلك الصورة التي تكرست أكثر بعد حادثة النفي إلى مدغشقر إلى يوم رحيله في شهر رمضان من سنة 1961 عن عمر الثانية والخمسين عاما.
تعليقات
إرسال تعليق