تعريف الماسونية
تنظيم الماسونية أو البناؤون الأحرار هي منظمة أخوية عالمية يتشارك أفرادها عقائد وأفكار واحدة فيما يخص الأخلاق، الميتافيزيقيا وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق (إله)، تتصف هذه المنظمة بالسرية والغموض الشديدين خاصةً في شعائرها مما جعلها محط كثير من الأخبار حول حقيقة أهدافها، في حين يقول الكثير من المحلّلّين المتعمقين بها أنها تسعى للسيطرة على العالم والتحكم فيه وتوحيدهم ضمن أفكارها وأهدافها كما أنها تتهم بأنها "من محاربي الفكر الديني" و"ناشري الفكر العلماني حينما يؤكد الكثير من المحللين في الشرق الأوسط أنها تابعة لتنظيمات صهيونية استنادا للكثير من العقائد والافكار المتشابهة معها"
الماسونية و الأديان
الماسونية لا تعتبر نفسها ديانة أو معتقداً بديلاً للدين، وتعتبر الماسونية نظرتها عن فكرة الخالق الأعظم مطابقة للأديان السماوية الموحدة الرئيسية، [21] حسب الفكر الماسوني يعتبر العضو حراً في اختيار العقيدة التي يراها مناسبة له للإيمان بفكرة الخالق الأعظم بغض النظر عن المسميات أو الدين الذي يؤمن به الفرد، وقد تم قبول أعضاء حتى من خارج الديانات التي تعتبر ديانات توحيدية مثل البوذية والهندوسية[22].
يصر الماسونيون أنهم لا يقبلون بعضوية أشخاص ارتدوا عن دين معين ولا تشجع الناس على اتباع دين معين، ولا يوجد في الماسونية مفهوم طريق النجاة أو الخلاص الموجودة في بعض الديانات، وينتقد البعض استعمال الماسونيين كلمة "Worshipful" عند مخاطبتهم ماسوني يحمل مرتبة الخبير وهذه الكلمة يمكن ترجمتها حرفياً إلى "المعبود" ولكن الماسونيين يؤكدون أن استعمال هذا اللقب يرجع أصوله إلى اللغة الإنجليزية القديمة والتي كانت تلك الكلمة تستعمل فيها للاحترام وبمعنى "حضرتكم".[23] هناك البعض ممن يتهمون الماسونية بأنها من محاربي الفكر الديني وناشري الفكر العلماني ولكن الدستور أو القوانين الأساسية للماسونية الذي تم طبعه عام 1723 يقول نصاً: إن الماسوني لا يمكن أبداً أن يكون "ملحداً أحمقاً" إذا توصل لفهم الصنعة، ويوجد في الدستور عبارة تقول بالتحديد: إنه لا يمكن قبول الملحد كعضو جديد. وهذا الجدل تمت إثارته عام 1877 في فرنسا عندما قام الفرع الفرنسي بمسح هذه العبارة في الدستور وبدأت بقبول الملحدين في صفوفها، وتلاه بهذا المنحى الفرع السويسري، وخلق هذا نوعاً من الانقسام بين الفرع البريطاني والفرنسي، ولكن وفي 13 تشرين الثاني نوفمبر 1889 صرح أحد كبار الماسونيين في أريزونا في الولايات المتحدة: إن العضو يمكن أن يؤمن بمفاهيم متعددة للخالق الأعظم، ولا ضير في مفهوم أن الخالق الأعظم عبارة عن فكرة ـ أو مفهوم ـ ذات مستوى عالٍ يكونه الإنسان لنفسه
- الدكتور أسعد السحمراني أستاذ الفلسفة بجامعة بيروت فإن الشاعر إبراهيم اليازجي الذي كان ماسونياً من لبنان قد كتب القصيدة التالية في أواخر القرن الماضي [29]:
تعليقات
إرسال تعليق